يعاني كثيرٌ من النّاس في وقتنا الحاضر وفي زحمة المسؤوليّات والواجبات من ضعف الذّاكرة وضعف مهارات الحفظ، وهذه بلا شكّ مشكلةٌ لدى الكثيرين الذين تتطلّب منهم أعمالهم البقاء في حالةٍ ذهنيّة وعقليّة سليمة متوقّدة، كما أنّ النّجاح في الدّراسة أو العمل يتطلّب أن تكون ذاكرة الإنسان قويّة قادرة على استحضار المواقف والشخوص والأحداث، وكذلك الدّراسة تتطلّب من الطّالب أن يكون سريع الحفظ متوقّد الذّاكرة.
طرق تقوية الذاكرة وسرعة الحفظ يتساءل النّاس كثيرًا عن العوامل التي تؤدي إلى تحسين ذاكرة الإنسان وتنمية مهاراته في الحفظ، والحقيقة أنّ هناك عدداً من الطّرق نذكر منها:
- تمرين العقل على بعض الألعاب والألغاز التي تساعد الإنسان على استحضار ذاكرته باستمرار مثل الكلمات المتقاطعة والألعاب الفكريّة التي تحفّز الإنسان على استثارة ذاكرته باستمرار من أجل البحث عن الحلول، فالعقل هو مجموعة من الخلايا العصبيّة التي إذا أهملت بقيت ساكنة وربما أثّر السّكون فيها، بينما يعمل التّفكير والتّحفيز على إبقائها في صورةٍ نشطةٍ متوقّدة دائمًا.
- القسط الكافي من النّوم: فالنّوم الصحّي بلا شكّ يؤثّر على ذاكرة الإنسان وحفظه، لذلك على الإنسان أن يحظى بقسطٍ كافٍ من النّوم يمكّنه من أداء وظائفه في الحياة حين اليقظة، والعلماء يتحدّثون عن مدّة ما بين ست إلى ثماني ساعات يومياً كفترة نوم صحيّة للإنسان.
- العقل السّليم في الجسم السّليم: وهذه الحكمة الشّهيرة بلا شكّ هي حقيقة نستحضرها دائمًا حينما نريد الحديث عن أهميّة أن يتمتع الإنسان بجسم كلّه صحّة وقوّة ونشاط، فالإنسان الذي يعاني من العلل والآلام تستحوذ على جزءٍ من حياته وتفكيره وطاقته وهذا ينعكس سلبًا على تفكيره وقدرات عقله، كما تسبّب العادات السّلبيّة في الحياة مثل التّدخين وغيرها في إتلاف خلايا الدّماغ وتزيد من احتماليّة الإصابة بالخرف والزهايمر وغير ذلك.
- الأكل الصّحي المتوازن: فهناك كثيرٌ من العناصر الغذائيّة التي ثبتت فائدتها في تغذية العقل وتقوية الذّاكرة، فالأكل الذي يحتوى على عناصر الحديد والزنك والفسفور هو أكل مفيد للذّاكرة، وهذه العناصر موجودة في الجوز والخضراوات الداكنة مثل السبانخ، كما أنّ تناول الأسماك يزوّدنا بالعناصر الغذائيّة المهمّة والمفيدة لصحّة الإنسان وعقله وتفكيره.
- الحالة النّفسيّة للإنسان: فالحالة النّفسيّة للإنسان تلعب دورًا مهمًا واساسيًّا في تفكيره وذاكرة حفظه، فقد توصّل العلماء إلى أنّ الاكتئاب وغيره من الأمراض، أو الأعراض النّفسيّة تؤثّر سلباً على تفكير الإنسان وعلى بنية دماغه، فعلى الإنسان أن يحرص على البقاء في صحّة نفسيّة سليمة من خلال ممارسة الرّياضة ومشاركة النّاس أفراحهم واجتماعاتهم.